معروف أن قابيل في بدء الزمان قام على أخيه هابيل إذ هما في الحقل وقتله. ومعروف أيضا أنه، بعد صنيعه ذاك، هام على وجهه في البرية نادما على جريمته النكراء. وحين جاءه صوت الرب من السماء: “قابيل أين أخوك؟” أجاب مرتجفا: “ويلي! أحارس أنا لأخي!؟”.ا
واهمٌ من يعتقد أن قابيل قد رحل عن الدنيا إلى الأبد لأنه لم يمت بل احتمى بالمناطق المعتمة في أغوار النفس البشرية. لذلك ظلّ يطلع من عتمة الأغوار ويفتك بصنوه وأخيه كلما سنحت الفرصة. يكفي أن نتلفّت إلى تاريخ البشرية جمعاء، إنه تاريخ دم مراق ولاشيء غير الدم والقتل. حروب تتلوها حروب. قتل ودمٌ مراق في العراء. غير أن قابيل في زماننا هذا تخلّص من الندم، صار يمجّد جريمته ويباهي بها قدّام الدنيا جهارا.ا
يكفي هنا أن نتلفّت إلى ما حدث في رواندا من تطهير عرقي أيام عقدت قبائل الهيتوس العزم على تطهير رواندا من قبائل التوتسي. على مرأى ومسمع من العالم وقعت إبادة 800000 شخص من التوتسي. أطفال ونساء، رجال وشيوخ قتلوا بالهراوات والفؤوس والخناجر والدنيا تتفرّج لا تحرّك ساكنا. ولقابيل العائد أن يفخر بفعاله.ا
عن هذه الرحى التي طحنت الآلاف كتبت الروائية سكولاستيك ميكاسونجا وسخّرت موهبتها لتدوين الجريمة وتهريبها من النسيان. هذه الكاتبة الرواندية التي تعيش في فرنسا بعد أن حالفها الحظّ ففرّت من المذبحة، نذرت كل روايتها ومجموعاتها القصصية للإشهاد على ما حدث حتى لا يحدث ثانية. وسواء قرأنا روايتها التي اختارت لها عنوان “الصراصير” أو روايتها التي تحمل عنوان “المرأة الحافية” أو مجموعتها القصصية التي صدرت هذه الأيام عن دار غاليمار تحت عنوان “الإيغيفو”، فإننا سرعان ما ندرك أن الكتابة تصبح بمثابة نشيد جنائزي أسود يدوّن الجريمة ويفضح مكائد قابيل العائد من ليل التاريخ. عن عائلتها المتكونة من سبعة وثلاثين شخصا حدّثت وصوّرت كيفية إبادتهم على أيدي قبائل الهيتوس.ا
عن النسوة المتحدرات من قبائل التوتسي واستعدادهن للموت مع بناتهن حدّثت. غير أن المذهل فعلا في ما ترويه مشهد النسوة وهنّ يزيّنن بناتهن ويلبسهن أفخر ما يمتلكن من ملابس استعدادا للموت ذبحا. ثمة مشاهد مروّعة ترسم الجلاد والضحية. الضحية تتزيّن استعدادا للموت. والجلاّد لا يدرك أن الضحية بفعلها ذاك إنما تتحدّى القتلة والقتل. تتحدّى الموت وتواجهه في أبهى حلّة.ا
الحياة بهية هشّة مشتهاة والموت عاتيا كاسرا ضاريا يتعايشان في هذه النصوص السردية. الوجود والعدم. قابيل المباهي بفعاله وهابيل الضحية وجها لوجه. والراجح أن سكولاستيك ميكاسونجا على يقين من أن الكتابة هي الطريق إلى التطهّر من الرعب الذي عاشته قبل فرارها إلى بوراندي ومنها إلى جيبوتي ثم فرنسا. لذلك تجزم واصفة نصوصها: “إنها ليست نصوصا سردية بل قبر من ورق”.ا
معروف أن قابيل في بدء الزمان قام على أخيه هابيل إذ هما في الحقل وقتله. ومعروف أيضا أنه، بعد صنيعه ذاك، هام على وجهه في البرية نادما على جريمته النكراء. وحين جاءه صوت الرب من السماء: “قابيل أين أخوك؟” أجاب مرتجفا: “ويلي! أحارس أنا لأخي!؟”.ا
واهمٌ من يعتقد أن قابيل قد رحل عن الدنيا إلى الأبد لأنه لم يمت بل احتمى بالمناطق المعتمة في أغوار النفس البشرية. لذلك ظلّ يطلع من عتمة الأغوار ويفتك بصنوه وأخيه كلما سنحت الفرصة. يكفي أن نتلفّت إلى تاريخ البشرية جمعاء، إنه تاريخ دم مراق ولاشيء غير الدم والقتل. حروب تتلوها حروب. قتل ودمٌ مراق في العراء. غير أن قابيل في زماننا هذا تخلّص من الندم، صار يمجّد جريمته ويباهي بها قدّام الدنيا جهارا.ا
يكفي هنا أن نتلفّت إلى ما حدث في رواندا من تطهير عرقي أيام عقدت قبائل الهيتوس العزم على تطهير رواندا من قبائل التوتسي. على مرأى ومسمع من العالم وقعت إبادة 800000 شخص من التوتسي. أطفال ونساء، رجال وشيوخ قتلوا بالهراوات والفؤوس والخناجر والدنيا تتفرّج لا تحرّك ساكنا. ولقابيل العائد أن يفخر بفعاله.ا
عن هذه الرحى التي طحنت الآلاف كتبت الروائية سكولاستيك ميكاسونجا وسخّرت موهبتها لتدوين الجريمة وتهريبها من النسيان. هذه الكاتبة الرواندية التي تعيش في فرنسا بعد أن حالفها الحظّ ففرّت من المذبحة، نذرت كل روايتها ومجموعاتها القصصية للإشهاد على ما حدث حتى لا يحدث ثانية. وسواء قرأنا روايتها التي اختارت لها عنوان “الصراصير” أو روايتها التي تحمل عنوان “المرأة الحافية” أو مجموعتها القصصية التي صدرت هذه الأيام عن دار غاليمار تحت عنوان “الإيغيفو”، فإننا سرعان ما ندرك أن الكتابة تصبح بمثابة نشيد جنائزي أسود يدوّن الجريمة ويفضح مكائد قابيل العائد من ليل التاريخ. عن عائلتها المتكونة من سبعة وثلاثين شخصا حدّثت وصوّرت كيفية إبادتهم على أيدي قبائل الهيتوس.ا
عن النسوة المتحدرات من قبائل التوتسي واستعدادهن للموت مع بناتهن حدّثت. غير أن المذهل فعلا في ما ترويه مشهد النسوة وهنّ يزيّنن بناتهن ويلبسهن أفخر ما يمتلكن من ملابس استعدادا للموت ذبحا. ثمة مشاهد مروّعة ترسم الجلاد والضحية. الضحية تتزيّن استعدادا للموت. والجلاّد لا يدرك أن الضحية بفعلها ذاك إنما تتحدّى القتلة والقتل. تتحدّى الموت وتواجهه في أبهى حلّة.ا
الحياة بهية هشّة مشتهاة والموت عاتيا كاسرا ضاريا يتعايشان في هذه النصوص السردية. الوجود والعدم. قابيل المباهي بفعاله وهابيل الضحية وجها لوجه. والراجح أن سكولاستيك ميكاسونجا على يقين من أن الكتابة هي الطريق إلى التطهّر من الرعب الذي عاشته قبل فرارها إلى بوراندي ومنها إلى جيبوتي ثم فرنسا. لذلك تجزم واصفة نصوصها: “إنها ليست نصوصا سردية بل قبر من ورق”.ا
معروف أن قابيل في بدء الزمان قام على أخيه هابيل إذ هما في الحقل وقتله. ومعروف أيضا أنه، بعد صنيعه ذاك، هام على وجهه في البرية نادما على جريمته النكراء. وحين جاءه صوت الرب من السماء: “قابيل أين أخوك؟” أجاب مرتجفا: “ويلي! أحارس أنا لأخي!؟”.ا
واهمٌ من يعتقد أن قابيل قد رحل عن الدنيا إلى الأبد لأنه لم يمت بل احتمى بالمناطق المعتمة في أغوار النفس البشرية. لذلك ظلّ يطلع من عتمة الأغوار ويفتك بصنوه وأخيه كلما سنحت الفرصة. يكفي أن نتلفّت إلى تاريخ البشرية جمعاء، إنه تاريخ دم مراق ولاشيء غير الدم والقتل. حروب تتلوها حروب. قتل ودمٌ مراق في العراء. غير أن قابيل في زماننا هذا تخلّص من الندم، صار يمجّد جريمته ويباهي بها قدّام الدنيا جهارا.ا
يكفي هنا أن نتلفّت إلى ما حدث في رواندا من تطهير عرقي أيام عقدت قبائل الهيتوس العزم على تطهير رواندا من قبائل التوتسي. على مرأى ومسمع من العالم وقعت إبادة 800000 شخص من التوتسي. أطفال ونساء، رجال وشيوخ قتلوا بالهراوات والفؤوس والخناجر والدنيا تتفرّج لا تحرّك ساكنا. ولقابيل العائد أن يفخر بفعاله.ا
عن هذه الرحى التي طحنت الآلاف كتبت الروائية سكولاستيك ميكاسونجا وسخّرت موهبتها لتدوين الجريمة وتهريبها من النسيان. هذه الكاتبة الرواندية التي تعيش في فرنسا بعد أن حالفها الحظّ ففرّت من المذبحة، نذرت كل روايتها ومجموعاتها القصصية للإشهاد على ما حدث حتى لا يحدث ثانية. وسواء قرأنا روايتها التي اختارت لها عنوان “الصراصير” أو روايتها التي تحمل عنوان “المرأة الحافية” أو مجموعتها القصصية التي صدرت هذه الأيام عن دار غاليمار تحت عنوان “الإيغيفو”، فإننا سرعان ما ندرك أن الكتابة تصبح بمثابة نشيد جنائزي أسود يدوّن الجريمة ويفضح مكائد قابيل العائد من ليل التاريخ. عن عائلتها المتكونة من سبعة وثلاثين شخصا حدّثت وصوّرت كيفية إبادتهم على أيدي قبائل الهيتوس.ا
عن النسوة المتحدرات من قبائل التوتسي واستعدادهن للموت مع بناتهن حدّثت. غير أن المذهل فعلا في ما ترويه مشهد النسوة وهنّ يزيّنن بناتهن ويلبسهن أفخر ما يمتلكن من ملابس استعدادا للموت ذبحا. ثمة مشاهد مروّعة ترسم الجلاد والضحية. الضحية تتزيّن استعدادا للموت. والجلاّد لا يدرك أن الضحية بفعلها ذاك إنما تتحدّى القتلة والقتل. تتحدّى الموت وتواجهه في أبهى حلّة.ا
الحياة بهية هشّة مشتهاة والموت عاتيا كاسرا ضاريا يتعايشان في هذه النصوص السردية. الوجود والعدم. قابيل المباهي بفعاله وهابيل الضحية وجها لوجه. والراجح أن سكولاستيك ميكاسونجا على يقين من أن الكتابة هي الطريق إلى التطهّر من الرعب الذي عاشته قبل فرارها إلى بوراندي ومنها إلى جيبوتي ثم فرنسا. لذلك تجزم واصفة نصوصها: “إنها ليست نصوصا سردية بل قبر من ورق”.ا
معروف أن قابيل في بدء الزمان قام على أخيه هابيل إذ هما في الحقل وقتله. ومعروف أيضا أنه، بعد صنيعه ذاك، هام على وجهه في البرية نادما على جريمته النكراء. وحين جاءه صوت الرب من السماء: “قابيل أين أخوك؟” أجاب مرتجفا: “ويلي! أحارس أنا لأخي!؟”.ا
واهمٌ من يعتقد أن قابيل قد رحل عن الدنيا إلى الأبد لأنه لم يمت بل احتمى بالمناطق المعتمة في أغوار النفس البشرية. لذلك ظلّ يطلع من عتمة الأغوار ويفتك بصنوه وأخيه كلما سنحت الفرصة. يكفي أن نتلفّت إلى تاريخ البشرية جمعاء، إنه تاريخ دم مراق ولاشيء غير الدم والقتل. حروب تتلوها حروب. قتل ودمٌ مراق في العراء. غير أن قابيل في زماننا هذا تخلّص من الندم، صار يمجّد جريمته ويباهي بها قدّام الدنيا جهارا.ا
يكفي هنا أن نتلفّت إلى ما حدث في رواندا من تطهير عرقي أيام عقدت قبائل الهيتوس العزم على تطهير رواندا من قبائل التوتسي. على مرأى ومسمع من العالم وقعت إبادة 800000 شخص من التوتسي. أطفال ونساء، رجال وشيوخ قتلوا بالهراوات والفؤوس والخناجر والدنيا تتفرّج لا تحرّك ساكنا. ولقابيل العائد أن يفخر بفعاله.ا
عن هذه الرحى التي طحنت الآلاف كتبت الروائية سكولاستيك ميكاسونجا وسخّرت موهبتها لتدوين الجريمة وتهريبها من النسيان. هذه الكاتبة الرواندية التي تعيش في فرنسا بعد أن حالفها الحظّ ففرّت من المذبحة، نذرت كل روايتها ومجموعاتها القصصية للإشهاد على ما حدث حتى لا يحدث ثانية. وسواء قرأنا روايتها التي اختارت لها عنوان “الصراصير” أو روايتها التي تحمل عنوان “المرأة الحافية” أو مجموعتها القصصية التي صدرت هذه الأيام عن دار غاليمار تحت عنوان “الإيغيفو”، فإننا سرعان ما ندرك أن الكتابة تصبح بمثابة نشيد جنائزي أسود يدوّن الجريمة ويفضح مكائد قابيل العائد من ليل التاريخ. عن عائلتها المتكونة من سبعة وثلاثين شخصا حدّثت وصوّرت كيفية إبادتهم على أيدي قبائل الهيتوس.ا
عن النسوة المتحدرات من قبائل التوتسي واستعدادهن للموت مع بناتهن حدّثت. غير أن المذهل فعلا في ما ترويه مشهد النسوة وهنّ يزيّنن بناتهن ويلبسهن أفخر ما يمتلكن من ملابس استعدادا للموت ذبحا. ثمة مشاهد مروّعة ترسم الجلاد والضحية. الضحية تتزيّن استعدادا للموت. والجلاّد لا يدرك أن الضحية بفعلها ذاك إنما تتحدّى القتلة والقتل. تتحدّى الموت وتواجهه في أبهى حلّة.ا
الحياة بهية هشّة مشتهاة والموت عاتيا كاسرا ضاريا يتعايشان في هذه النصوص السردية. الوجود والعدم. قابيل المباهي بفعاله وهابيل الضحية وجها لوجه. والراجح أن سكولاستيك ميكاسونجا على يقين من أن الكتابة هي الطريق إلى التطهّر من الرعب الذي عاشته قبل فرارها إلى بوراندي ومنها إلى جيبوتي ثم فرنسا. لذلك تجزم واصفة نصوصها: “إنها ليست نصوصا سردية بل قبر من ورق”.ا