السحر والسحرة

السحر والسحرة

السحر والسحرة

السحر والسحرة

السحر والسحرة

السحر والسحرة

السحر والسحرة

ظاهرة لافتة شهدها المشهد الثقافي الفرنسي هذا العام. وهي ظاهرة تتمثل في محو المسافة الفاصلة بين الرواية والفلسفة. حشد من المفكرين المشتغلين في حقل الفلسفة تلفّتوا إلى الرواية كتابة وإبداعاً. دار غاليمار المرموقة نشرت للمفكّر جوزن ميشال دي لاكومتي نصاً سردياً بعنوان “لغة موات”، وأصدرت دار فلامريون للنشر نصاً إبداعياً من تأليف الفيلسوف آلان فينكيالكروت يحمل عنوان “قلب فَطِنٌ”. إن الكتابة الفلسفية تتطلب من صاحبها أن يقصي نفسه من إنتاجه. فلا مجال فيها للتعبير عن الرغبات والأهواء والمواقف الذاتية، لا مجال فيها للوجدان والعاطفة والخيال. العقل وحده يكون سيّد الموقف في كل كتابة ذات منحى فكري فلسفي.ا
لكأن فتنة الحكي اجتذبت إليها عقول المفكرين الفرنسيين فأشاحوا بوجوههم عن الكتابة النظرية الصارمة وانقادوا للجنس الأدبي الذي يسمح لمنتجه بأن يطلق العنان لخياله وأهوائه ومواقفه. على هذا الدرب أيضاً سارت المفكرة هيلين سيكسو زميلة جاك دريدا التي برعت في تطوير مقولات المنهج التفكيكي فأصدرت رواية “حواء تلوذ بالفرار”.ا
علل الفيلسوف آلان فينكيالكروت إقباله على كتابة الرواية هكذا: “إننا نقرأ الرواية العظيمة؛ لأنها تقرأنا وتستبطننا. إن تفوق الرواية على الفلسفة يكمن في كوننا لا ننتظر من الرواية أن تبدع نظريات بل نتوقع منها أن تكشف البعد الغامض المعمّى من الواقع، وهذا هو جوهر الحياة كما نعيشها دائماً”.ا
 ثمة ضيق بالفلسفة. ثمة ضجر من الفكر وملل من النظريات. لكأن الفلاسفة قد أيقنوا أن النظريات الصارمة لا تصوغ القوانين إلا بعد أن تكون قد سجنت منتجها داخل أسيجة تلك القوانين ذاتها. أو لكأن من ينتج نظرية يصبح عبداً لها فكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر.ا
هذا الإحساس المضني بقسوة النظرية على منتجها هو ما عبّر عنه المفكر ريجيس ديبري مستشار الرئيس الفرنسي الراحل ميتران. تلفّت ريجيس ديبري هو الآخر إلى الرواية كتابة وإبداعاً ودان الفلسفة قائلاً: “إن الفلسفة تمنعني من رؤية ما يجري في الواقع. لقد صرت أضجر من كلمة فلسفة. التصاق الأدب بالواقع وتجربة المنفى التي أحياها داخل ما أنتجه من نظريات جعلاني أضيق ذرعاً بكل خطاب ينحو منحى فلسفياً مقفلاً على ذاته منشغلاً بذاته”.ا
ولعل هذا الضجر من عقم النظريات وتعاليها على اليومي والعادي والبسيط هو الذي دفع بيار بيجي، المدير السابق الذي كان يشرف على برامج المعهد العالمي للفلسفة في باريس، إلى الاحتماء بالرواية. فبعد نشره لرواية تاريخية “ضحك الغول” التي تدور أحداثها في الحقبة النازية، نشر رواية “قلب من حجر” التي جسّد فيها محنة الإنسان المعاصر ورغبته في الهروب من العالم والاحتماء بالعزلة. وإنه لأمر محيّرٌ مذهلٌ فعلاً أن العديد من المفكرين والمشتغلين في حقل الفلسفة في الثقافة العربية ما زالوا يعتبرون الإبداع مجرّد “ترف فكري” لا حاجة للشعوب به.ا
ظاهرة لافتة شهدها المشهد الثقافي الفرنسي هذا العام. وهي ظاهرة تتمثل في محو المسافة الفاصلة بين الرواية والفلسفة. حشد من المفكرين المشتغلين في حقل الفلسفة تلفّتوا إلى الرواية كتابة وإبداعاً. دار غاليمار المرموقة نشرت للمفكّر جوزن ميشال دي لاكومتي نصاً سردياً بعنوان “لغة موات”، وأصدرت دار فلامريون للنشر نصاً إبداعياً من تأليف الفيلسوف آلان فينكيالكروت يحمل عنوان “قلب فَطِنٌ”. إن الكتابة الفلسفية تتطلب من صاحبها أن يقصي نفسه من إنتاجه. فلا مجال فيها للتعبير عن الرغبات والأهواء والمواقف الذاتية، لا مجال فيها للوجدان والعاطفة والخيال. العقل وحده يكون سيّد الموقف في كل كتابة ذات منحى فكري فلسفي.ا
لكأن فتنة الحكي اجتذبت إليها عقول المفكرين الفرنسيين فأشاحوا بوجوههم عن الكتابة النظرية الصارمة وانقادوا للجنس الأدبي الذي يسمح لمنتجه بأن يطلق العنان لخياله وأهوائه ومواقفه. على هذا الدرب أيضاً سارت المفكرة هيلين سيكسو زميلة جاك دريدا التي برعت في تطوير مقولات المنهج التفكيكي فأصدرت رواية “حواء تلوذ بالفرار”.ا
علل الفيلسوف آلان فينكيالكروت إقباله على كتابة الرواية هكذا: “إننا نقرأ الرواية العظيمة؛ لأنها تقرأنا وتستبطننا. إن تفوق الرواية على الفلسفة يكمن في كوننا لا ننتظر من الرواية أن تبدع نظريات بل نتوقع منها أن تكشف البعد الغامض المعمّى من الواقع، وهذا هو جوهر الحياة كما نعيشها دائماً”.ا
 ثمة ضيق بالفلسفة. ثمة ضجر من الفكر وملل من النظريات. لكأن الفلاسفة قد أيقنوا أن النظريات الصارمة لا تصوغ القوانين إلا بعد أن تكون قد سجنت منتجها داخل أسيجة تلك القوانين ذاتها. أو لكأن من ينتج نظرية يصبح عبداً لها فكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر.ا
هذا الإحساس المضني بقسوة النظرية على منتجها هو ما عبّر عنه المفكر ريجيس ديبري مستشار الرئيس الفرنسي الراحل ميتران. تلفّت ريجيس ديبري هو الآخر إلى الرواية كتابة وإبداعاً ودان الفلسفة قائلاً: “إن الفلسفة تمنعني من رؤية ما يجري في الواقع. لقد صرت أضجر من كلمة فلسفة. التصاق الأدب بالواقع وتجربة المنفى التي أحياها داخل ما أنتجه من نظريات جعلاني أضيق ذرعاً بكل خطاب ينحو منحى فلسفياً مقفلاً على ذاته منشغلاً بذاته”.ا
ولعل هذا الضجر من عقم النظريات وتعاليها على اليومي والعادي والبسيط هو الذي دفع بيار بيجي، المدير السابق الذي كان يشرف على برامج المعهد العالمي للفلسفة في باريس، إلى الاحتماء بالرواية. فبعد نشره لرواية تاريخية “ضحك الغول” التي تدور أحداثها في الحقبة النازية، نشر رواية “قلب من حجر” التي جسّد فيها محنة الإنسان المعاصر ورغبته في الهروب من العالم والاحتماء بالعزلة. وإنه لأمر محيّرٌ مذهلٌ فعلاً أن العديد من المفكرين والمشتغلين في حقل الفلسفة في الثقافة العربية ما زالوا يعتبرون الإبداع مجرّد “ترف فكري” لا حاجة للشعوب به.ا
ظاهرة لافتة شهدها المشهد الثقافي الفرنسي هذا العام. وهي ظاهرة تتمثل في محو المسافة الفاصلة بين الرواية والفلسفة. حشد من المفكرين المشتغلين في حقل الفلسفة تلفّتوا إلى الرواية كتابة وإبداعاً. دار غاليمار المرموقة نشرت للمفكّر جوزن ميشال دي لاكومتي نصاً سردياً بعنوان “لغة موات”، وأصدرت دار فلامريون للنشر نصاً إبداعياً من تأليف الفيلسوف آلان فينكيالكروت يحمل عنوان “قلب فَطِنٌ”. إن الكتابة الفلسفية تتطلب من صاحبها أن يقصي نفسه من إنتاجه. فلا مجال فيها للتعبير عن الرغبات والأهواء والمواقف الذاتية، لا مجال فيها للوجدان والعاطفة والخيال. العقل وحده يكون سيّد الموقف في كل كتابة ذات منحى فكري فلسفي.ا
لكأن فتنة الحكي اجتذبت إليها عقول المفكرين الفرنسيين فأشاحوا بوجوههم عن الكتابة النظرية الصارمة وانقادوا للجنس الأدبي الذي يسمح لمنتجه بأن يطلق العنان لخياله وأهوائه ومواقفه. على هذا الدرب أيضاً سارت المفكرة هيلين سيكسو زميلة جاك دريدا التي برعت في تطوير مقولات المنهج التفكيكي فأصدرت رواية “حواء تلوذ بالفرار”.ا
علل الفيلسوف آلان فينكيالكروت إقباله على كتابة الرواية هكذا: “إننا نقرأ الرواية العظيمة؛ لأنها تقرأنا وتستبطننا. إن تفوق الرواية على الفلسفة يكمن في كوننا لا ننتظر من الرواية أن تبدع نظريات بل نتوقع منها أن تكشف البعد الغامض المعمّى من الواقع، وهذا هو جوهر الحياة كما نعيشها دائماً”.ا
 ثمة ضيق بالفلسفة. ثمة ضجر من الفكر وملل من النظريات. لكأن الفلاسفة قد أيقنوا أن النظريات الصارمة لا تصوغ القوانين إلا بعد أن تكون قد سجنت منتجها داخل أسيجة تلك القوانين ذاتها. أو لكأن من ينتج نظرية يصبح عبداً لها فكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر.ا
هذا الإحساس المضني بقسوة النظرية على منتجها هو ما عبّر عنه المفكر ريجيس ديبري مستشار الرئيس الفرنسي الراحل ميتران. تلفّت ريجيس ديبري هو الآخر إلى الرواية كتابة وإبداعاً ودان الفلسفة قائلاً: “إن الفلسفة تمنعني من رؤية ما يجري في الواقع. لقد صرت أضجر من كلمة فلسفة. التصاق الأدب بالواقع وتجربة المنفى التي أحياها داخل ما أنتجه من نظريات جعلاني أضيق ذرعاً بكل خطاب ينحو منحى فلسفياً مقفلاً على ذاته منشغلاً بذاته”.ا
ولعل هذا الضجر من عقم النظريات وتعاليها على اليومي والعادي والبسيط هو الذي دفع بيار بيجي، المدير السابق الذي كان يشرف على برامج المعهد العالمي للفلسفة في باريس، إلى الاحتماء بالرواية. فبعد نشره لرواية تاريخية “ضحك الغول” التي تدور أحداثها في الحقبة النازية، نشر رواية “قلب من حجر” التي جسّد فيها محنة الإنسان المعاصر ورغبته في الهروب من العالم والاحتماء بالعزلة. وإنه لأمر محيّرٌ مذهلٌ فعلاً أن العديد من المفكرين والمشتغلين في حقل الفلسفة في الثقافة العربية ما زالوا يعتبرون الإبداع مجرّد “ترف فكري” لا حاجة للشعوب به.ا
ظاهرة لافتة شهدها المشهد الثقافي الفرنسي هذا العام. وهي ظاهرة تتمثل في محو المسافة الفاصلة بين الرواية والفلسفة. حشد من المفكرين المشتغلين في حقل الفلسفة تلفّتوا إلى الرواية كتابة وإبداعاً. دار غاليمار المرموقة نشرت للمفكّر جوزن ميشال دي لاكومتي نصاً سردياً بعنوان “لغة موات”، وأصدرت دار فلامريون للنشر نصاً إبداعياً من تأليف الفيلسوف آلان فينكيالكروت يحمل عنوان “قلب فَطِنٌ”. إن الكتابة الفلسفية تتطلب من صاحبها أن يقصي نفسه من إنتاجه. فلا مجال فيها للتعبير عن الرغبات والأهواء والمواقف الذاتية، لا مجال فيها للوجدان والعاطفة والخيال. العقل وحده يكون سيّد الموقف في كل كتابة ذات منحى فكري فلسفي.ا
لكأن فتنة الحكي اجتذبت إليها عقول المفكرين الفرنسيين فأشاحوا بوجوههم عن الكتابة النظرية الصارمة وانقادوا للجنس الأدبي الذي يسمح لمنتجه بأن يطلق العنان لخياله وأهوائه ومواقفه. على هذا الدرب أيضاً سارت المفكرة هيلين سيكسو زميلة جاك دريدا التي برعت في تطوير مقولات المنهج التفكيكي فأصدرت رواية “حواء تلوذ بالفرار”.ا
علل الفيلسوف آلان فينكيالكروت إقباله على كتابة الرواية هكذا: “إننا نقرأ الرواية العظيمة؛ لأنها تقرأنا وتستبطننا. إن تفوق الرواية على الفلسفة يكمن في كوننا لا ننتظر من الرواية أن تبدع نظريات بل نتوقع منها أن تكشف البعد الغامض المعمّى من الواقع، وهذا هو جوهر الحياة كما نعيشها دائماً”.ا
 ثمة ضيق بالفلسفة. ثمة ضجر من الفكر وملل من النظريات. لكأن الفلاسفة قد أيقنوا أن النظريات الصارمة لا تصوغ القوانين إلا بعد أن تكون قد سجنت منتجها داخل أسيجة تلك القوانين ذاتها. أو لكأن من ينتج نظرية يصبح عبداً لها فكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر.ا
هذا الإحساس المضني بقسوة النظرية على منتجها هو ما عبّر عنه المفكر ريجيس ديبري مستشار الرئيس الفرنسي الراحل ميتران. تلفّت ريجيس ديبري هو الآخر إلى الرواية كتابة وإبداعاً ودان الفلسفة قائلاً: “إن الفلسفة تمنعني من رؤية ما يجري في الواقع. لقد صرت أضجر من كلمة فلسفة. التصاق الأدب بالواقع وتجربة المنفى التي أحياها داخل ما أنتجه من نظريات جعلاني أضيق ذرعاً بكل خطاب ينحو منحى فلسفياً مقفلاً على ذاته منشغلاً بذاته”.ا
ولعل هذا الضجر من عقم النظريات وتعاليها على اليومي والعادي والبسيط هو الذي دفع بيار بيجي، المدير السابق الذي كان يشرف على برامج المعهد العالمي للفلسفة في باريس، إلى الاحتماء بالرواية. فبعد نشره لرواية تاريخية “ضحك الغول” التي تدور أحداثها في الحقبة النازية، نشر رواية “قلب من حجر” التي جسّد فيها محنة الإنسان المعاصر ورغبته في الهروب من العالم والاحتماء بالعزلة. وإنه لأمر محيّرٌ مذهلٌ فعلاً أن العديد من المفكرين والمشتغلين في حقل الفلسفة في الثقافة العربية ما زالوا يعتبرون الإبداع مجرّد “ترف فكري” لا حاجة للشعوب به.ا