كان مانويل كاستيلا شابا لم يتخطّ بعد سنّ المراهقة حين دُعي فجر يوم التاسع عشر من شهر آب سنة 1936 ليقوم بحفر حفرة عميقة ويدفن فيها على عجل أربعة أشخاص تمّ إعدامهم رميا بالرصاص. حدثت هذه الفعلة في بقعة تتوسّط المسافة الفاصلة بين ضاحية ألفاكار وضاحية فيزنار بالقرب من مدينة غرناطة الأسبانية. أما عن منكودي الحظّ الذين تولّى عساكر الجنرال فرانكو إعدامهم فكانوا خليطا يشهد على أن منطق الحديد والغلبة والبطش لا يمكن أن يسوّي بين الناس إلا لحظة الفتك بهم. وتلك ديمقراطية الجنرالات وعدالتهم في الدنيا قاطبة. يذكر مانويل كاستيلا حفار القبور أن العسكر أعلموه بأن القتلى هم: فريدريكو غارثيا لوركا، وديسكورو غاليندو مدير مدرسة القرية المجاورة، وعامل سباكة يدعى فرانسيسكو غالادي، وأحد الشطّار الفوضويين يسمّى جواكين آركولاس.ت
حالما استتبّ الأمر للعسكر، بعد الثورة الأسبانية وضمّد الناس جراحاتهم، تحوّل مكان الحفرة-القبر إلى مزار. ففي تلك البقعة من الأرض يرقد شاعر الأندلس العظيم. وتلك طريقة الوجدان البشري في تخليد ذكرى المبدعين. تلك أساليبه في الانتقام من أحذية العسكر. غير أن الدم ظلّ صارخا في البرية. تبدّلت الأحول وكادت الجرائم التي أودت بحياة لوركا تُنسى، والجرائم التي فرّقت بين الأخوين مانويل ماتشادو وأنطونيو ماتشادو فلقيَ أحدهما حتفه في جبال البريني وهو يحاول النجاة بنفسه مشيا على الأقدام إلى باريس، كادت تنسى أيضا. الجنرال رحل هو الآخر وصار مجرّد ذكرى. لكن الدم ظلّ صارخا في البرية.ا
فمنذ أيّام لبّى أحفاد الأشخاص المقتّلين نداء الدم. فلقد تقدّمت نياف غاليندو حفيدة مدير المدرسة ديسكورو غاليندو بشكوى إلى حاكم التحقيق الشهير بالتازار، وهو أحد أهم الحكام في أعلى محاكم أسبانيا، مطالبة بكشف الحقيقة ونبش القبر الجماعي لردّ الاعتبار للمغدورين ضحايا العسكر.ا
لم يخلّف العامل فرانسيسكو غالادي ذرية؛ لذلك تولّى حفيد من أقربائه التقدّم بالتظلّم نفسه. وبذلك لم يبق أمام عائلة لوركا أيّ خيار إلا المطالبة بالأمر ذاته. طويلا ظلّت عائلة لوركا تعارض إجراء نبش القبر حفاظا على ذكرى لوركا في الأذهان بهيةً. والراجح أن الدم الصارخ في البرية هو الذي جعل لورا غارثيا لوركا حفيدة الشاعر الشهير تستمع إلى نداء الحقيقة على قسوتها وتعلن للصحافة الأسبانية يوم 18 أيلول الجاري :”إننا لا نحبّذ اقتحام راحة الموتى. لكننا لن نحول دون هذا الأمر.”ا
وعلى هذا الأمر ذاته ألحّ فرناسيسكو غونزاليز رئيس هيئة مجمع ذاكرة التاريخية لمدينة غرناطة فجزم قائلا: “لا يجب أن يظلّ لوركا ضحية نكرة من ضحايا فرانكو وزمرته، بل ينبغي أن يعتبر رفاته جزءا من تراث الإنسانية جمعاء حتى يتمكّن الناس في بقاع الأرض كلّها من المطالبة بكشف حقيقة ما جرى في ذلك الفجر الأسود.”ا
وآن لفضيحة العسكر أن تسطّر صفحة أخرى من سوادها.ا
كان مانويل كاستيلا شابا لم يتخطّ بعد سنّ المراهقة حين دُعي فجر يوم التاسع عشر من شهر آب سنة 1936 ليقوم بحفر حفرة عميقة ويدفن فيها على عجل أربعة أشخاص تمّ إعدامهم رميا بالرصاص. حدثت هذه الفعلة في بقعة تتوسّط المسافة الفاصلة بين ضاحية ألفاكار وضاحية فيزنار بالقرب من مدينة غرناطة الأسبانية. أما عن منكودي الحظّ الذين تولّى عساكر الجنرال فرانكو إعدامهم فكانوا خليطا يشهد على أن منطق الحديد والغلبة والبطش لا يمكن أن يسوّي بين الناس إلا لحظة الفتك بهم. وتلك ديمقراطية الجنرالات وعدالتهم في الدنيا قاطبة. يذكر مانويل كاستيلا حفار القبور أن العسكر أعلموه بأن القتلى هم: فريدريكو غارثيا لوركا، وديسكورو غاليندو مدير مدرسة القرية المجاورة، وعامل سباكة يدعى فرانسيسكو غالادي، وأحد الشطّار الفوضويين يسمّى جواكين آركولاس.ت
حالما استتبّ الأمر للعسكر، بعد الثورة الأسبانية وضمّد الناس جراحاتهم، تحوّل مكان الحفرة-القبر إلى مزار. ففي تلك البقعة من الأرض يرقد شاعر الأندلس العظيم. وتلك طريقة الوجدان البشري في تخليد ذكرى المبدعين. تلك أساليبه في الانتقام من أحذية العسكر. غير أن الدم ظلّ صارخا في البرية. تبدّلت الأحول وكادت الجرائم التي أودت بحياة لوركا تُنسى، والجرائم التي فرّقت بين الأخوين مانويل ماتشادو وأنطونيو ماتشادو فلقيَ أحدهما حتفه في جبال البريني وهو يحاول النجاة بنفسه مشيا على الأقدام إلى باريس، كادت تنسى أيضا. الجنرال رحل هو الآخر وصار مجرّد ذكرى. لكن الدم ظلّ صارخا في البرية.ا
فمنذ أيّام لبّى أحفاد الأشخاص المقتّلين نداء الدم. فلقد تقدّمت نياف غاليندو حفيدة مدير المدرسة ديسكورو غاليندو بشكوى إلى حاكم التحقيق الشهير بالتازار، وهو أحد أهم الحكام في أعلى محاكم أسبانيا، مطالبة بكشف الحقيقة ونبش القبر الجماعي لردّ الاعتبار للمغدورين ضحايا العسكر.ا
لم يخلّف العامل فرانسيسكو غالادي ذرية؛ لذلك تولّى حفيد من أقربائه التقدّم بالتظلّم نفسه. وبذلك لم يبق أمام عائلة لوركا أيّ خيار إلا المطالبة بالأمر ذاته. طويلا ظلّت عائلة لوركا تعارض إجراء نبش القبر حفاظا على ذكرى لوركا في الأذهان بهيةً. والراجح أن الدم الصارخ في البرية هو الذي جعل لورا غارثيا لوركا حفيدة الشاعر الشهير تستمع إلى نداء الحقيقة على قسوتها وتعلن للصحافة الأسبانية يوم 18 أيلول الجاري :”إننا لا نحبّذ اقتحام راحة الموتى. لكننا لن نحول دون هذا الأمر.”ا
وعلى هذا الأمر ذاته ألحّ فرناسيسكو غونزاليز رئيس هيئة مجمع ذاكرة التاريخية لمدينة غرناطة فجزم قائلا: “لا يجب أن يظلّ لوركا ضحية نكرة من ضحايا فرانكو وزمرته، بل ينبغي أن يعتبر رفاته جزءا من تراث الإنسانية جمعاء حتى يتمكّن الناس في بقاع الأرض كلّها من المطالبة بكشف حقيقة ما جرى في ذلك الفجر الأسود.”ا
وآن لفضيحة العسكر أن تسطّر صفحة أخرى من سوادها.ا
كان مانويل كاستيلا شابا لم يتخطّ بعد سنّ المراهقة حين دُعي فجر يوم التاسع عشر من شهر آب سنة 1936 ليقوم بحفر حفرة عميقة ويدفن فيها على عجل أربعة أشخاص تمّ إعدامهم رميا بالرصاص. حدثت هذه الفعلة في بقعة تتوسّط المسافة الفاصلة بين ضاحية ألفاكار وضاحية فيزنار بالقرب من مدينة غرناطة الأسبانية. أما عن منكودي الحظّ الذين تولّى عساكر الجنرال فرانكو إعدامهم فكانوا خليطا يشهد على أن منطق الحديد والغلبة والبطش لا يمكن أن يسوّي بين الناس إلا لحظة الفتك بهم. وتلك ديمقراطية الجنرالات وعدالتهم في الدنيا قاطبة. يذكر مانويل كاستيلا حفار القبور أن العسكر أعلموه بأن القتلى هم: فريدريكو غارثيا لوركا، وديسكورو غاليندو مدير مدرسة القرية المجاورة، وعامل سباكة يدعى فرانسيسكو غالادي، وأحد الشطّار الفوضويين يسمّى جواكين آركولاس.ت
حالما استتبّ الأمر للعسكر، بعد الثورة الأسبانية وضمّد الناس جراحاتهم، تحوّل مكان الحفرة-القبر إلى مزار. ففي تلك البقعة من الأرض يرقد شاعر الأندلس العظيم. وتلك طريقة الوجدان البشري في تخليد ذكرى المبدعين. تلك أساليبه في الانتقام من أحذية العسكر. غير أن الدم ظلّ صارخا في البرية. تبدّلت الأحول وكادت الجرائم التي أودت بحياة لوركا تُنسى، والجرائم التي فرّقت بين الأخوين مانويل ماتشادو وأنطونيو ماتشادو فلقيَ أحدهما حتفه في جبال البريني وهو يحاول النجاة بنفسه مشيا على الأقدام إلى باريس، كادت تنسى أيضا. الجنرال رحل هو الآخر وصار مجرّد ذكرى. لكن الدم ظلّ صارخا في البرية.ا
فمنذ أيّام لبّى أحفاد الأشخاص المقتّلين نداء الدم. فلقد تقدّمت نياف غاليندو حفيدة مدير المدرسة ديسكورو غاليندو بشكوى إلى حاكم التحقيق الشهير بالتازار، وهو أحد أهم الحكام في أعلى محاكم أسبانيا، مطالبة بكشف الحقيقة ونبش القبر الجماعي لردّ الاعتبار للمغدورين ضحايا العسكر.ا
لم يخلّف العامل فرانسيسكو غالادي ذرية؛ لذلك تولّى حفيد من أقربائه التقدّم بالتظلّم نفسه. وبذلك لم يبق أمام عائلة لوركا أيّ خيار إلا المطالبة بالأمر ذاته. طويلا ظلّت عائلة لوركا تعارض إجراء نبش القبر حفاظا على ذكرى لوركا في الأذهان بهيةً. والراجح أن الدم الصارخ في البرية هو الذي جعل لورا غارثيا لوركا حفيدة الشاعر الشهير تستمع إلى نداء الحقيقة على قسوتها وتعلن للصحافة الأسبانية يوم 18 أيلول الجاري :”إننا لا نحبّذ اقتحام راحة الموتى. لكننا لن نحول دون هذا الأمر.”ا
وعلى هذا الأمر ذاته ألحّ فرناسيسكو غونزاليز رئيس هيئة مجمع ذاكرة التاريخية لمدينة غرناطة فجزم قائلا: “لا يجب أن يظلّ لوركا ضحية نكرة من ضحايا فرانكو وزمرته، بل ينبغي أن يعتبر رفاته جزءا من تراث الإنسانية جمعاء حتى يتمكّن الناس في بقاع الأرض كلّها من المطالبة بكشف حقيقة ما جرى في ذلك الفجر الأسود.”ا
وآن لفضيحة العسكر أن تسطّر صفحة أخرى من سوادها.ا
كان مانويل كاستيلا شابا لم يتخطّ بعد سنّ المراهقة حين دُعي فجر يوم التاسع عشر من شهر آب سنة 1936 ليقوم بحفر حفرة عميقة ويدفن فيها على عجل أربعة أشخاص تمّ إعدامهم رميا بالرصاص. حدثت هذه الفعلة في بقعة تتوسّط المسافة الفاصلة بين ضاحية ألفاكار وضاحية فيزنار بالقرب من مدينة غرناطة الأسبانية. أما عن منكودي الحظّ الذين تولّى عساكر الجنرال فرانكو إعدامهم فكانوا خليطا يشهد على أن منطق الحديد والغلبة والبطش لا يمكن أن يسوّي بين الناس إلا لحظة الفتك بهم. وتلك ديمقراطية الجنرالات وعدالتهم في الدنيا قاطبة. يذكر مانويل كاستيلا حفار القبور أن العسكر أعلموه بأن القتلى هم: فريدريكو غارثيا لوركا، وديسكورو غاليندو مدير مدرسة القرية المجاورة، وعامل سباكة يدعى فرانسيسكو غالادي، وأحد الشطّار الفوضويين يسمّى جواكين آركولاس.ت
حالما استتبّ الأمر للعسكر، بعد الثورة الأسبانية وضمّد الناس جراحاتهم، تحوّل مكان الحفرة-القبر إلى مزار. ففي تلك البقعة من الأرض يرقد شاعر الأندلس العظيم. وتلك طريقة الوجدان البشري في تخليد ذكرى المبدعين. تلك أساليبه في الانتقام من أحذية العسكر. غير أن الدم ظلّ صارخا في البرية. تبدّلت الأحول وكادت الجرائم التي أودت بحياة لوركا تُنسى، والجرائم التي فرّقت بين الأخوين مانويل ماتشادو وأنطونيو ماتشادو فلقيَ أحدهما حتفه في جبال البريني وهو يحاول النجاة بنفسه مشيا على الأقدام إلى باريس، كادت تنسى أيضا. الجنرال رحل هو الآخر وصار مجرّد ذكرى. لكن الدم ظلّ صارخا في البرية.ا
فمنذ أيّام لبّى أحفاد الأشخاص المقتّلين نداء الدم. فلقد تقدّمت نياف غاليندو حفيدة مدير المدرسة ديسكورو غاليندو بشكوى إلى حاكم التحقيق الشهير بالتازار، وهو أحد أهم الحكام في أعلى محاكم أسبانيا، مطالبة بكشف الحقيقة ونبش القبر الجماعي لردّ الاعتبار للمغدورين ضحايا العسكر.ا
لم يخلّف العامل فرانسيسكو غالادي ذرية؛ لذلك تولّى حفيد من أقربائه التقدّم بالتظلّم نفسه. وبذلك لم يبق أمام عائلة لوركا أيّ خيار إلا المطالبة بالأمر ذاته. طويلا ظلّت عائلة لوركا تعارض إجراء نبش القبر حفاظا على ذكرى لوركا في الأذهان بهيةً. والراجح أن الدم الصارخ في البرية هو الذي جعل لورا غارثيا لوركا حفيدة الشاعر الشهير تستمع إلى نداء الحقيقة على قسوتها وتعلن للصحافة الأسبانية يوم 18 أيلول الجاري :”إننا لا نحبّذ اقتحام راحة الموتى. لكننا لن نحول دون هذا الأمر.”ا
وعلى هذا الأمر ذاته ألحّ فرناسيسكو غونزاليز رئيس هيئة مجمع ذاكرة التاريخية لمدينة غرناطة فجزم قائلا: “لا يجب أن يظلّ لوركا ضحية نكرة من ضحايا فرانكو وزمرته، بل ينبغي أن يعتبر رفاته جزءا من تراث الإنسانية جمعاء حتى يتمكّن الناس في بقاع الأرض كلّها من المطالبة بكشف حقيقة ما جرى في ذلك الفجر الأسود.”ا
وآن لفضيحة العسكر أن تسطّر صفحة أخرى من سوادها.ا